Pages

Sunday, January 29, 2012

المفعول لأجله

المفعول لأجله

المفعول لأجله: مصدرٌ منصوب، يبيِّن سبب وقوع الحَدَث، نحو: وقفتُ إجلالاً للمعلِّم. فالوقوف - وهو الحَدَث - ناشئ عن سبب، هو: الإجلال.

* * *

نماذج فصيحة من استعمال المفعول لأجله

      ولا تقتلوا أولادَكمْ خَشيةَ إملاق (الإسراء 17/31)

(الإملاق: الفقر). [خشيةَ]: مصدرٌ، تحقّقت له شروطُ نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [خشي-يخشى]، وقد بيّن سبب قتل الجاهليين أولادَهم، وهو: خشية الإملاق.

      قال حاتم الطائيّ:

وأَغْفِرُ عَوراءَ الكَرِيمِ ادّخارَهُ   وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللئيمِ تَكَرُّمَا

[تَكَرُّما]: مصدر تحققت له شروطُ نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [تَكَرَّمَ - يتكرَّم]، وقد بيَّن سبب إعراض الشاعر عن شتم اللئيم، وهو: [التكرّم].

هذا، على أنّ في البيت مفعولاً لأجله آخر، هو: [اِدّخارَه]، فإنه مصدرٌ منصوب لفعْلِ: [اِدَّخَر - يدَّخِر]، وقد بيَّن سبب غُفْرانِ الشاعرِ زَلَّةَ الرجلِ الكريمِ، وهو: ادِّخاره له أي: استبقاء مودّته.

      يجعلون أصابعهم في آذانهم مِن الصواعق حَذَرَ الموت (البقرة 2/19)

[حَذَرَ]: مصدر، تحقّقت له شروط نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [حَذِرَ - يحذَر]، وقد بيّن علَّةَ جعلِهم أصابعَهم في آذانهم، وهي: [الحذر من الموت].

      قال الحارث بن هشام (هو أخو أبي جهل):

فصفحتُ عنهمْ والأحبّةُ فيهمُ   طمعاً لهمْ بعِقابِ يومٍ مُفْسِدِ

[طمعاً]: مصدر: تحقّقت له شروط نصبه مفعولاً لأجله. وذلك أنه مصدرُ [طمِع - يطمَع]، وقد بيَّن علَّةَ صفحه عنهم، وهي: [الطمع بعقابهم بعدُ، في معركة يرجو النصر عليهم فيها].

    

No comments:

Post a Comment